الجديد

الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة

 الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة

الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة


ﻧﺬﻳﺮ ﻧﺒﻌﺔ هو فنان تشكيلي ورسام سوري ولد في دمشق في حيى المزه الدمشقي في عام 1938 م درس الفنان الفن في مدينه باريس في فرنسا في الاكادمية العليا للفنون الجميلة كما درس في في مصر القاهرة من عام 1959م _ 1965م.

تزوج نذير نبعه من شلبيه ابراهيم في مصر اثناء دراسته هناك وعادا معا الى دمشق.

ﺗﻮﻓﻲ ﻧﺬﻳﺮ نبعه بعد صراع طزل مع المرض ﻓﻲ عام  2016م عن عمر 78 عام في دمشق في منزلة الواقع في مدينة المزه وتكريما له تم تسمية احد المدارس بأسمه.

 

حاز الفنان نذير نبعه على الكثير من الجوائز بعد تقديمه لعدة معارض شخصية في بلده سوريا وبقية دول الوطن العربي.

ففي عام 1967م حصل على جائزه معرض غرافن وفي عام 1968م حصل على جائزه بينالي الاسكندريه وايضا حصل على جائزة من باريس من المدرسة العليا.

وأكثر مايميز ﺭﺳﻮﻣﺎت نذير نبعه ﺗﺒﺪﻭ للناظر وللوهلة الاولى ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ

الموضوع والفكرة ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ وفهم ﻓﻨﻲ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ جيدا.

وقد جعل من منزله الواقع في دمشق القديمة تحديدا في ساحة الروضه مكانا فنيا وثقافيا يجتمع فيه المثقفون كل محبي الفن.

 وكان الفنان يعمل مدرس للفنون الجميله في جامعة دمشق السورية وقد تتلمذ على يده الكثير من الفنانين وكان له الفضل الكثير في تعليمهم تجربة البصر واللون والتشكيل.


قد تميز بعرضه للتفاصيل التاريخية وللمكان و للطبيعة في كثير من لوحاتة وذلك بشكل جميل ولافت ومتناسق.

 وكان نذير نبعه ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ لكل من عبدالهادي الجزار وحامد ندى وعبدالعزيز درويش من مصر ، وناظم الجعفري ومحمود جلال من سوريا ، وكان يؤمن بالتواصل بين اجيال الفن القديمة والحديثة وذلك على مبدأ التأثر والتأثير.

الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة


ومن ابرز تجارب نذير نبعه هو رسم العديد من الشعارات السياسية لحركة المقاومة الفلسطينيه فتح

وكما ورد في احد المقابلات الصحفية له قبل رحيلة باسابيع قال فيها نبعه : كثيرون من ظنوا اني فلسطيني وذلك لأن رسوماتي كانت بمثابه الناطق الرسمي للحراك في فلسطين.

قد ﺷﻜﻠﺖ بغداد ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ  ﻫﺎجسا كبيرا لنذير نبعه ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻢ وخصوصا بعد بعد احتلال امريكا لها ، وذلك جعله يطلق مجموعته التي اسماها (المدن المحترقة)

وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ فقط ، ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪﺕ لتشمل بعض المدن الاخرى التي تعرضت للموت والدمار.

 

الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة

قد وضح ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ سعد القاسم وهو ناقد تشكيلي واستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ، ان سيرة نبعه الإبداعية شهدت تطور وتعدد دائم وهذا يدل على ان نبعه دائما يبحث عن التجديد والتغيير.

فـ اساليبه تتنقل في التجريد والواقعية والتعبيرية في تنقلات بدت وكأن لا شي يربطها.

فمواضيع نذير نبعه دائما ما ﺗﺘﺠﺪﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭاخرى ، وعند رجوعه ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ تم تعيينه ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﺣﻴﺚ وقد ﺗﺎﺑﻊ ﺷﻐﻔﻪ وحبه ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ في تأمل المحيطات والمناظر الطبيعية.

اضاف الناقد سعد ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ان الفنان ﻧﺬﻳﺮ نبعه التحق بالجهاز التدريسي في جامعة دمشق في كلية الفنون الجميلة واصبح من اهم أساتذة الكلية وذلك في ﻋﺎﻡ 1968م ، وقد كان من اكثر المدرسين الذين اثروا على الطلاب وقد استمر في التدريس وقتا طويلا واستمر الى وقت قريب قبل رحيله وشمل ذلك ايضا تدريسه لأقسام ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ التي سافر فيها الى باريس في بعثه للدراسة في المدرسة الوطنية العليا للفنون وكان ذلك بين عام 1971 م _ 1974م.

 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ هذه في المدرسة الوطنية في باريس ساهمت وبشكل كبير في زيادة خبراته ومعرفته وثقافته وقد اختتمها بمشروع تخرج عن علم النباتات ونال بهذا المشروع جائزه المدرسة.

 

ويضيف سعد ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ بوصفه التجربة الفنية لـ ﻧﺬﻳﺮ نبعه :  ﺗﻌﺪﺩ الاطياف الابداعية له ما ﺑﻴﻦ الرسم ورسوم الأطفال وﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ والتدريس الملصقات ، ﺑﻘﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﻂ ﺳﺮﻱ ﻳﺠﻤﻊ بين جميع هذه الاطياف وهو بحثه الجاد العارف والخبير ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻫﻠﻪ

ﻟﻠﺘﻜﺮﻳﻢ في معارض احتفاليه خاصة ﻓﻲ الكويت و ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ولينال الكثير من الاوسمه وشهادات التقدير والجوائز في أولها هو ﻭﺳﺎﻡ الاستحقاق ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ ﺍﻟﺬﻱ حاز عليه في  ﻋﺎﻡ 2005م.

 

ليست هناك تعليقات