الجديد

تاريخ الرسم/تعرف على تاريخ الرسم في الحضارات القديمة

تاريخ الرسم/تعرف على تاريخ الرسم في الحضارات القديمة

تاريخ الرسم/تعرف على تاريخ الرسم في الحضارات القديمة


تاريخ الرسم :

هناك مقولة لـ اﺭﻧﺴﺖ ﻏﻮﻣﺒﺮﻳﺘﺶ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻔﻦ ( نعرف حقا ﻛﻴﻒ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﻦ ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﻌﺮﻑ ايضا ﻛﻴﻒ ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ)

وﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ يعيدنا ﺇﻟﻰ الآف السنوات ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ يتواجد هناك اي لون او خط الا لغرض معين.

يعد الرسم موجودا منذ القدم في بداية ظهور البشرية حيث رسم البشر الصور وذلك قبل ان يتعلموا الكتابه

وقد تطور الرسم ومر بعدة مراحل غيرته تغييرا جذريا والرسم يعتبر من اقدم الوسائل للتواصل عبر المكان والزمان ، اﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ القديمه لم يفكروا فيها على انها اعمال فنية ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ رسومات قد يكون الغرض منها فائدة معينه او ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ، لم يستطع الباحثون ولا المؤرخون ان يفهموا او يحللوا تلك الرسوم.

هناك بعض ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ القديمة كانت تستخدم الرسم لهدف وغرض معين فقد كانوا في البداية يصنعون الرسوم لتحميهم من الحيوانات المتوحشة او القوى السحرية الطبيعية حيث كانوا يعتقدون انهم يستطيعون السيطرة على الحيوان من خلال رسمه في صورة على الجدار او بقتله حيث كانوا يرمون الرسمة بالرماح والاسهم الحادة.

وكانوا يستخدمون ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻓﻲ عمل الشعوذة والسحر وهذا الامر ما يزال موجود الى الان في بعض من مجتمعات الشعوب البدائية.

ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ قد ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ تفسير وﻓﻬﻢ بعض ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ لقديمة ، ﻭﺍﻟﺘﻲ تم اكتشافها لأول مره في فرنسا واسبانيا داخل كهوف وهى مرسومه على اسقف وجدران هذه الكهوف ، ﻭﻗﺪ تم تقدير تاريخ هذه الرسوم والتي قام برسمها الانسان الاول في العصر الجليدي بين ﻋﺎﻣﻲ 15000-10000 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.


الرسم في العصور الوسطى :

ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﻢ قديما في العصور الوسطى لتعليم قواعد الدين وتمجيد الاله وذلك بين عامي 400-1400 م ، وقد كان الرسم هو الوسيلة البسيطة التي يمكن من خلالها التواصل والوصول الى عامة الناس وكانت الرسوم توجد على هيئة رسوم توضيحيه لمعاني الكتاب المقدس وكتب صلاه خاصه للرهبان وهذه الرسوم مرسومه على جدران الكنائس، وايضا قد تم استعمال الرسم لتوثيق الحيوانات والبيئة والازياء المحيطة بالرسام.


الرسم في الحضارة المصرية القديمة :

استخدم المصريون القدامى الرسم لتوثيق انتصاراتهم وتوثيق حياتهم اليومية والاحداث المهمة العسكرية والاجتماعية وكانت الرسومات توجد في المقابر وفي جدران المعابد وذلك ﻋﺎﻡ 3000 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.


الرسم في الحضارة الرومانية واليونانية القديمة :

كما استخدمت ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ الرومانية واليونانية ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ الرسم لتوثيق الايام والأحداث المهمة والانتصارات كما كانت الحضاره ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، وﻟﻜﻨﻬﻢ زادوا على المصريون القدامى لانهم  ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ن يصلوا ﺇﻟﻰ القواعد المقدسة و ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ، ذلك ﻷﻥ ﺍﻟﺮسومات ﻛﺎن اساسها اﻷﻏﺮﺍﺽ الدينية ، اما لتزيين جدران المعابد او ﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﺍﻵﻟﻬﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ، على عكس المصريون القدامى الذين يهتمون ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.


الرسم في ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ الأوروبية ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪها :

اصبح الرسم في اوروبا اساسا لكل الفنون مثل التصوير والعمارة والنحت وقد زاد الانتاج في الرسم بشكل هائل وذلك بسبب سهولة الحصول على الاوراق 

وقد ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺳﻢ  ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ في اوروبا ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ 14 ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ تحديدا ﻓﻲ اﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.

قد تم استعمال الرسم كـ اداة لدراسه الطبيعه وذلك للمحاولات التي كانت تجرى لاستكشاف الطبيعه والكون في علوم متنوعه ومتعددة ، ﻣﺜﻞ علم الفيزياء وعلم الفلك وقد ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ هذه ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ لاستكشاف الطبيعه لتخليدها.

وقد ﺯﺍﺩ الاحتياج ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ في ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ، تمت صناعة  ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ والعديد ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﻟﺘﺰﻳﻴﻦ الاماكن العامه والقصور ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮسم قبل استخدام الالوان مفصلا للغاية ، وقد اصبح الفن في ذلك الوقت حرفة لكسب المال اما برسم رسوم لافراد معينين واما برسم رسوم دقيقه للطبع.

وقد ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ يعرف بأنه ﺃﺩﺍﺓ لاستكشاف الطبيعة وكسب المال والتوثيق في العصور التي جائت بعد عصر النهضة مثل عصر الروكوكو وعصر الباروك، والرسامون اصبحوا اكثر حرية في استخدام ادوات الفن وكل منهم عمل على استكشاف الطريقة الخاصة به في الرسم وذلك للتعبير بشكل اوسع وشكل اكبر عن عواطف الانسان وحركة جسم الانسان ومن هنا ادرك الفنان اهمية فن الرسم كـ مسار انساني حضاري يتناسق ويتناسب مع السياق الاجتماعي والسياق الثقافي اللذان يحيطان به.


ليست هناك تعليقات