الفتاة ذات القرط اللؤلؤي/ ما لا تعرفه عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
الفتاة ذات القرط اللؤلؤي/ ما لا تعرفه عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي هي لوحة من اشهر لوحات الفن في التاريخ وقد قيل عنها انها لا تقل غموض ولا جاذبية عن اللوحة الشهيرة (الموناليزا) للرسام الايطالي الشهير ليوناردو دافنشي ، وفي العهد الجديد اُطلق عليها اسم موناليزا الشمال من قبل النقاد والباحثون في مجال الفن ، ويقال ان اللوحة كانت تعرف بـ أسم الشابة ذات غطاء الرأس وقرط الأذن وبعدها تحول الاسم الى الفتاة ذات القرط اللؤلؤي.
رسام اللوحة :
اللوحة للرسام الهولندي المشهور يوهانس فيرمير الذي ولد في مدينه دلفت الهولندية في عام 1632م ، والذي قام برسمها في عام 1665م وهذه اللوحة مثل بقية لوحاته تتصف بالجمال والجاذبية والسكون ، ومن اشهر لوحات الفنان الاخرى :
1- لوحة منظر لمدينه دلفت وهى مسقط رأسه.
2- لوحة المرأة صاحبة الابينيت (الالة الموسيقية)
3- لوحة الرسالة.
4- لوحة المرأة والنبيل اللذان يشربان الخمر.
5- لوحة الورشة.
6- لوحة الخادمة صاحبة الحليب.
ﺃﻋﻤﺎﻝ يوهانس فيريمر تجسد دائماً المشهد الداخلي للبيوت ويفصل بين المشاهد والمشهد الموجود في اللوحة مسافة بسيطة تجعله يعيش في داخل هذ المشهد ، ولكن هذه اللوحة مختلفة حيث ان اللوحة تخاطب المشاهد بشكل مباشر وتواجهه بنظراتها الهادئة الموجهة نحوه.
ومن خلال نظرتها وفمها المفتوح الصغير يتبين وكأن الفتاة تريد ان تقول شيء ولا كنها في حالة من التردد مما جعلها تفكر فيما كانت ستقول لا أحد يعرف بالضبط كما اننا لا يمكن أن نعرف بالضبط ما اذا ما كانت الفتاة تسير بعيداً عن المشاهد او باتجاه المشاهد وهذه التفاصيل تجعل من هذه اللوحة مميزة ومختلفة عن بقية اللوحات.
اختلاف الآراء حول شخصية اللوحة :
اللوحة تمثل فتاة شابة اوربية وترتدي لباس شري وقد اختلف المؤرخون والباحثون في مجال الفن عن الهوية الحقيقية للفتاة التي في اللوحة ، فبعضهم قال انها مجرد فتاة عادية استعان بها يوهانس ليرسم اللوحة والبعض الاخر يقول انها عشيقته والبعض يقول انها فتاة ثرية ويستدل بذلك بثيابها والقرط
الواضحين في اللوحة والبعض يقول انها لخادمة بسيطة تعمل في منزل يوهانس ، والكثير و الكثير من الآراء المختلفة.
ولكن اغلب المؤرخين يتفقون على انها فتاة عادية لأن فن يوهانس دائما ما يستهدف وينحاز للأشخاص العاديين والاشياء العادية وهذا ﻋﻜﺲ ﻣﺎ كان شائعاً في تلك الحقبة فقد كانت البورتريهات في ذلك الوقت ترسم فقط للشخصيات المشهورة والمهمة وللشخصيات الدينية والملوك والاثرياء.
وفي الاخير ما يهم المشاهد ليس الشخصية الموجودة في اللوحة بل اللوحة نفسها والجمال والدقة الإبداعية والفنية الموجودة في اللوحة كما هو الحال في لوحة يوهانس هذه.
المراحل التي مرت بها اللوحة :
لقد مرت اللوحة بمراحل تاريخية عديدة وتنقلت بين عدة ملوك وعدة اماكن حتى وصلت الى متحف موجود داخل مدينة لاهاي الهولندية وهو متحف (موريتشويس) وذلك بعد ان اشتراها ارنولدس اندريس في عام 1881م وتبرع بها الى المتحف في عام 1902م.
وقد عمل ارنولدس بنصيحة فيكتور دي ستويرز الذي كان دائما ما يطالب بعدم بيع الأعمال الفنية للأشخاص الاجانب وطالب بأن تبقى هذه الأعمال الفنية في داخل هولندا وتكون ارثً فنياً للبلاد.
اللوحة تعرض في الخزانة الملكية الموجودة في متحف موريتشويس مع العديد من الأعمال الفنية الاخرى ليوهانس فريمير ، والخزانة تحتوي على ما يقارب الـ 850 لوحة فنية تاريخها يعود العصور الذهبية الهولندية ومن هذه اللوحات لوحات للعديد من الرسامين المشهورين مثل الرسام رامبرانت فن راين.
معارض ظهرت فيها اللوحة :
تم عرض اللوحة في عدة متاحف ومعارض عالمية حول العالم ومنها :
1- معرض الفنون الوطني في ولاية واشنطن الأمريكية وذلك في عام 1965م - 1966م.
2- متحف دي يونغ الموجود في مدينة فان فرانسسكو الموجودة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وذلك في عام 2014م.
3- المعرض المقام في العاصمة طوكيو اليابانية والذي يخص الفنون والأعمال الفنية وذلك في عام 2013م - 2014م.
4- معرض فريك للأعمال الفنية الواقع في مدينة نيويورك الأمريكية وذلك في عام 2014م.
تحويل اللوحة الى فيلم سينمائي :
تم تأليف رواية للكاتبة (تريسي شيفيلير) مستوحاة من هذه اللوحة وتحمل نفس اسمها وذلك في عام 1999م وكانت الرواية مصدر الهام ليقام بعدها انتاج فيلم سينمائي في عام 2003م وكان من بطولة الممثلة الأمريكية (سكارليت جوهانسون) والتي لعبت شخصية الفتاة ذات الفرط اللؤلؤي والتي كان اسمها في الفيلم (غريت) وحازت على جائزة البافتا وجائزة جولدن جلوب عن هذا الدور.
ليست هناك تعليقات