فان كوخ/أسرار وحقائق عن الرسام العالمي فان كوخ
فان كوخ/أسرار وحقائق عن الرسام العالمي فان كوخ
الرسام ﻓﻴﻨﺴﻨﺖ ﻓﺎﻥ كوخ أو كما يعرف ب أسم فان كوخ رسام هولندي ولد في عام 1853م وهو رسام عالمي مشهور ويعتبر من أشهر الرسامين وأكثرهم تأثيراً في فن التعبير الحديث وهو من رسامين مدرسة ما بعد الانطباعية ويتميز فان كوخ بقدراته الفريدة والبارعة في استخدام الألوان والفرشاة.
فان كوخ عاش حياة قصيرة وكانت صعبة جداً مر فيها بأحداث عصيبة وذلك من مطلع حياته حيث ان عائلته كانت تعاني من ضوائق مالية وهذه الضوائق اضطرت فان كوخ ان يترك الدراسة وكان عمره في وقتها 15 عام وذهب للعمل عند خاله وعمل في داخل متجر ، تعلم في خلال عمله هذا 3 لغات اخرى غير لغته الاصلية وهى الإنجليزية والفرنسية والألمانية ، لم يستطع فان كوخ الاستمرار في عمله وثم للعمل في لندن في معرض جروبيل وكان ذلك في عام 1873م.
زار فان كوخ المتاحف والمعارض الفنية هناك واعُجب بالثقافة والأدب الانجليزي واصبح مهتماً به خصوصاً ما يكتبه جورج اليوت وتشارلز دكنز ومن هنا بدأ فان كوخ بالاهتمام بالفن والتماس مسيرته في الفن.
بدايته الفنية :
بدأ فان كوخ مرحلته الاولى في الفن محاولاً تصوير واقع البؤس والشقاء الإنساني وذلك في عام1880م ، وقد تلقى دروس الفن وذلك بفضل أخيه ثيو الذي كان يعطيه مساعدات مالية كل فترة.
أول عمل فني لفان كوخ كان في عام 1881م وهى لوحة رسمها في مرسم خاص اثناء تعلمه الدروس فيه وهى عبارة عن لوحة صامتة طبيعية تتكون من بطاطس وكرنب ثم توالت بعدها أعماله.
أعماله :
رغم فترة حياة فان كوخ القصيرة الى انه قدم في مسيرته لوحات كثيرة تجاوزت الـ 1500 لوحة نذكر منها :
لوحة المقهى الليلي :
قام برسمها في عام 1888م وقد استغرق في رسمها 3 أيام ، وقد قام باستخدام الألوان الخضراء والحمراء الصارخة واظهر تصميم المقهى الداخلي مع اختياره لتأثير التناقض والتنافر وذلك للتعبير عن فضاعه المشاعر البشرية ، وتشير اللوحة الى الخراب المطلق وذلك بسبب الشخصيات المنهارة والكراسي المبعثرة.
لوحة الجمجمة و السيجارة المشتعلة :
قام برسمها في الاكاديمية الملكية للفنون الجميلة في عام 1885م واستمر فيها الى عام 1886م الجمجمة المرسومة كان يتم استخدامها في درس التشريح واضاف فان كوخ طابع كوميدي للجمجمة وذلك برسم السيجارة بين اسنانها.
لوحة ليلة النجوم :
قام برسمها في عام 1889ﻡ في داخل المصحة النفسية وتعتبر هذه اللوحة من اشهر لوحاته وتظهر اللوحة هلالاً اصفر متوهج و سماء زرقاء فيها دوامات.
حادثة قطع اذنيه :
يقال ان ﻓﺎﻥ كوخ قطع جزءا من اذنه ويقال ان السبب في ذلك غضبه بعد شجار حصل بينه وبين شخص يسمى (غوغان) وهو زميلة في السكن ، ولكن تم نشر كتاب في عام 2009م من قبل باحثين أكاديميين المان قالوا فيه ان سبب قطع اذن فان كوخ ليس بسبب غضبه بعد الشجار بل السبب هو انه حصلت مبارزة بالسيف بينهم وتسبب ذلك بقطع اذنه.
وهذا يجعل شائعة قطعه لاذنيه ليست مؤكدة ويجعل الحقيقية بخصوص هذا الامر غير معروفة.
دخوله المصحة النفسية :
عانى فان كوخ في حياته من سوء المعاملة والتهميش من قبل جيرانه والناس المحيطين به ، وقد قاموا بتوقيع عريضة طالبوا فيها السلطات باتخاذ إجراءات تجاهه وذلك واتهموه بالجنون وذلك بعد حادثة قطع اذنيه ، كما عانى من الاضطرابات العقلية والنفسية وكانت بين اكتئاب واضطراب ثنائي القطب ادى به ذلك للدخول الى مصحة امراض نفيسة وعصبية للعلاج في سانت بول.
رسم فان كوخ خلال علاجه اكثر من 100 لوحة ومن هذه اللوحات لوحة زهر السوسن ولوحة ليلة النجوم وتعتبر هذه اللوحتان من اشهر أعماله.
وفاته :
توفى ﻓﺎﻥ كوخ في عام 1890م في فرنسا بسبب طلق ناري عن عمر ناهز الـ37 عاماً.
ولم يُعرف ما اذا كان هو من اطلق النار على نفسه او اذا ما كان قد تعرض لا طلاق الرصاص ، تقول الإشاعة انه انتحر واطلق النار على نفسه وكان ذلك في اثناء رسمة لا حدى لوحاته ، ولكن تم اصدار سيرة ذاتية تتحدث عن فان كوخ في عام 2011م اكد فيها المؤلف ان صبياً قام بإطلاق الرصاص عليه عن طريق الخطأ وقتله ولهذا تضل شائعة انتحاره غير مؤكده كما هو الحال في انه قطع اذنيه.
ليست هناك تعليقات